لكل زمان اُناسه ، ولكل مرحلة مفرداتها ودلائلها
وخاصياتها ، مع الكم الهائل الدي شهده العالم من ثورات
علمية وفكرية وسوسيواقتصادية ، قصد دوماً تسهيل نمط العيش
والبحت عن الرفاهية ، الا ان العقل البشري لم يتوقف قط عن الابداع والتفكير
والنحت عن حلول للخروج من المآزق التي قد تُقبع به. ففي الازمنة
الغابرة كان الرجل يتحدي بسيفه و دراعه كل ما يعكر بحر ثقافته
ومنقضات مكارم اخلاقه تحت شعار ((أكون أ و لا أكون))
بما ان التفكير والابداع دوماً متواصلين فقد حُرِف ليصبح
((أكون وأكون )) فتحول المرء من المقاومة بالسيوف المسلولة ,
والادرع الحامية ، الى التأقلم السريع والتحلون المُربح;
كون أن حماوة الدماء انصهت بفعل برودة المجتمع، مع هده
التغييرات كان لزاما ان تطفو الى السطح مفردات و تعاريف جديدة
للغة العصر الجديدة ، لغة بفضلها تقوى الأواصر ، وتُتسلق
السلالم الاجتماعية والوظيفية ، و يتقوى الربح السريع
ومنها هده الابجديات البسيطة والمقتظبة:
أأصيل : مُتخلف
أمين : عبيط
أمير : لا محل له من الاعراب
ببار : رجعي
بخيل : مُذخر ناجح
صصادق : فيلسوف زمانه
صريح : متير البلبلة وباحث عن المشاكل
ككذاب : مداول مميز في بورصة المجتمع
كريم : مُسرف والله لايحب المسرفين
ممتملق : ناجح
منافق : مراوغ محترف
محافض : الله يهديه
وهكدا اصبحنا حائرين في تمييز الصالح من الطالح،
الخير من الشر تحت سقف مجتمعات لا ترحم.
لكن : رجل كذب وزنى وزور و تملق ورشى وارتشى
فنجح ثم مات أين متواه؟
حمدا لله انا من هؤلاء لا زال من يفرقون بين الجنة وجهنم ..
لكن حداري من فوات الأوان.